الثلاثاء، 19 مايو 2015

إمتهان الطليان في إعتذار عن مجازر في سالف اﻷزمان .

إعتذار إيطاليا لليبيا عن حقبة الفاشية كان إعتدار رسمياً من أعلى سلطة بدولة إيطاليا و تمت أرشفته رسميا و هو إعتذار معنوي و مادي ، و مادي كبير جدا لمن يريد طمس حقيقة الإعتذار !!

مما ﻻشك أن إيطاليا لم و لن تندم على الإحتﻻل في داخلها و لكن ما يهمنا هو أن يكون إعتذارا رسمياً كما أجبر اليهود ألمانيا على الإعتذار عن حقبة النازية ، إن هذه الأعمال لهي و الله أعمال يجب أن نفخر بها سواء كانت في عهد معمر أو غيره فالإعتذار كان موجه للشعب الليبي عامة .

أما شخصنة الموضوع و أيضاً " تتفيه " القضية - مع العلم ان الكثير يقلل من شأن الموضوع دون أن يكلف نفسه البحث عن تفاصيل هذا الإعتذار - و تعمد نسيانها فهو أمر ساذج و غير مبرر خصوصاً أن ساسة النظام الجديد جعلوا من هيبة و أسم البﻻد ألعوبة في يد دول الجوار و دول جنوب أوروبا و بات تصريح أعلى مسؤول بالبﻻد يعادل عندهم تصريح رئيس حزب سياسي أي أنه مجرد وجهة نظر ﻻ قرار سيادي !!

عندما نجبر الدول التي قصفت درنة و الدول التي تجلب السﻻح ليل نهار للمليشيات على الإعتذار لتوريط الليبيين أكثر في الحرب الأهلية عندها فقط ربما يكون ممكنا أن ننسى الإعتذارات و المشاريع السابقة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق