ظللنا أربع سنوات و نحن نسمع جملة " بإذن الله الخير جاي " , حتى باتت تخيل إلى البعض منا انها اسطورة ستتوارثها الأجيال مثلها مثل أسطورة " خرافة أم بسيسي " , جملة الخير جاي يرددها الكثير من أنصار 17 فبراير , و مرددوها هم على نوعان .
فاولهم يرددها ليداري فشل 17 فبراير في تغيير الوضع و ليحد من شماتة بعض الأشخاص من الطرف الأخر و يجد في الكلمة أخر امل ينقده من تعلقه بـ17 فبراير , فهو الذي قد راهن عليها في " ميعاد التريس " في العام 2011 و حلف بأغلظ الإيمان أن الخير سياتي " شكاير شكاير " , وسيغرق الليبييون في الاموال و الخير فور نزول القذافي عن السلطة أو قتله , فما ان تأخر الخير و أنقلبت البلاد لتصبح مثل " طنجرة سبول " حتى بدأ بعض الشامتين في النظر إليه بعين الشماتة أو التساؤول عن موعد ذلك الخير .
أما النوع الثاني فهو الذي يرددها و لا يدري ما هو هذا الخير الذي يعد به الناس إن هي إلا كلمة يقولها البعض فيرددها و يكبت بها بعض افكاره الذي تحدثه أن الوطن أخد في الإنهيار .
أما أنا فرؤيتي لموضع الخير جاي مختلفة نوعا ما , فالخير الذي يظنه أنصار 17 فبراير سيأتي أراه قد أتى فعلا , و هو لم ياتي اليوم أو بالأمس أو العام الماضي فهو قد اتى تقريبا منذ شهر 5 في العام 2011 .
نعم فمفهومي للخير كبير و واسع أوسع من كلمة يرددها العابثون ويقصدون بها الاموال فقط , فانا أرى أن العمل الذي يقودك لباب من أبواب الجنة هو الخير الذي نريده و نأمل فيه , فلابارك الله في أموال لا تقودنا للجنة .
إن المأسي التي جلبتها 17 فبراير في عبائتها كانت كفيلة والله أعلم بعتق الكثير من النار لمجرد عمل عملوه و لمجرد قول قالوه و لمجرد فعل فعلوه , و أيضا كانت 17 فبراير سببا في كتابة الكثير من أهل النار بسبب كلمة قالوها لم يلقوا لها بالا و بسبب فعل فعلوه أو عمل عملوه . فرُب معارض للثورة قال كلمة ليتيم أو أرملة أدخلته الجنة و بئس مؤيد للثورة شتم أرملة مقاتل مع القذافي فكانت سبب في هلاكه في الاخرة .
وقال الحسن البصري رحمه الله : لا تكرهوا البلايا الواقعة ، والنقمات الحادثة ، فَلَرُبَّ أمرٍ تكرهه فيه نجاتك ، ولَرُبَّ أمرٍ تؤثره فيه عطبك – أي : هلاكك -
أعود للعام 2011 و تحديدا شهر مايو فهو الذي شهد بداية نزوح الكثير من المدن و القرى في ليبيا و بدأت الأمور الإنسانية تتأزم شيأ فشيأ , وبات من الضروري على الكثير أن يهب لإنشاء المؤسسات الخيرية التي تهتم بالمحتاجين و النازحين و الأرامل و اليتامى ممن شردتهم الحرب , و جعلت لهم هموم تفوق أعمارهم و تفوق طاقتهم .
أنتهت الحرب بعد 8 أشهر طاحنة و أصبحت البلاد شبه مستقرة ولكن سرعان ما نزلت لهاوية الحرب الأهلية بسرعة و كان نتاج الحرب بالتأكيد العديد من الأرامل و اليتامي و الحالات الإنسانية التي تستدعي عناية خاصة من الدولة ولكن هيهات فلم يعد للدولة مكان و لا زمان .
هنا انفتح باب الخير على مصرعيه , خير لم يكن ليحل على البلاد لولا 17 فبراير و لولا المأسي التي حدتث , إنه خير يقود مباشرة لأبواب الجنة , فلولا ثورة الـ17 من فبراير لما عانت البلاد من شئ و لما أستطاع الكثير أن يقدم المساعدة للغير ولما بان معدن الرجال في أصعب الظروف و لما اتيحت الفرصة للظال ان يتوب بعد ان انجاه الله من ويلات حروب دخلها و خرج منها بأعجوبة ربانية قدفت به في أحضان المساجد .
و الله اني اعرف أشخاصا لم و لن يعترفوا بثورة الـ17 من فبراير و لكني لم أراهم إلا وهم يجمعون الاموال على الطرقات و في المساجد و يرسمون البسمة على شفاه المشردين و النازحين , و لسان حاله يقول شكرا 17 فبراير لقد اتحتي لي فرصة لأتقرب من الله بأعمال لم اكن أحلم أن يوصلني الله إاليها .
و أني لاعرف أشخاصا كنا نزكيهم و نتوسم فيهم الخير حتى تقلدوا مقاليد السلطة السياسية او الدينية وفتحت الدنيا ابوابها عليهم فدخلوها و غرقوا في محرماتها من تمشيط و نهب و سفك دم مسلم .
إن الخير الذي يعدكم به مؤازروا ثورة ال17 من فبراير قد أتى و لا يزال بينكم فانتهزوه و لا تدعوه يفلت منكم و اجلعوه تذكرتكم للوقوف امام أحد أبواب الجنة , فوالله إن هذا الخير سيدهب فور مجئ الخير الدنيوي و هي الأموال التي تنسينا حتى قول الكلمة الطيبة في وجه المحتاج .
و اخيرا إن ما يمر به بلادنا لهو و الله نعمة لا ندري بها و الدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبـــه حتى يوافيه به يوم القيامة ) رواه الترمذي ’ فأي نعمة أكبر من هذه بالله عليكم
والله أعلم
فاولهم يرددها ليداري فشل 17 فبراير في تغيير الوضع و ليحد من شماتة بعض الأشخاص من الطرف الأخر و يجد في الكلمة أخر امل ينقده من تعلقه بـ17 فبراير , فهو الذي قد راهن عليها في " ميعاد التريس " في العام 2011 و حلف بأغلظ الإيمان أن الخير سياتي " شكاير شكاير " , وسيغرق الليبييون في الاموال و الخير فور نزول القذافي عن السلطة أو قتله , فما ان تأخر الخير و أنقلبت البلاد لتصبح مثل " طنجرة سبول " حتى بدأ بعض الشامتين في النظر إليه بعين الشماتة أو التساؤول عن موعد ذلك الخير .
أما النوع الثاني فهو الذي يرددها و لا يدري ما هو هذا الخير الذي يعد به الناس إن هي إلا كلمة يقولها البعض فيرددها و يكبت بها بعض افكاره الذي تحدثه أن الوطن أخد في الإنهيار .
أما أنا فرؤيتي لموضع الخير جاي مختلفة نوعا ما , فالخير الذي يظنه أنصار 17 فبراير سيأتي أراه قد أتى فعلا , و هو لم ياتي اليوم أو بالأمس أو العام الماضي فهو قد اتى تقريبا منذ شهر 5 في العام 2011 .
نعم فمفهومي للخير كبير و واسع أوسع من كلمة يرددها العابثون ويقصدون بها الاموال فقط , فانا أرى أن العمل الذي يقودك لباب من أبواب الجنة هو الخير الذي نريده و نأمل فيه , فلابارك الله في أموال لا تقودنا للجنة .
إن المأسي التي جلبتها 17 فبراير في عبائتها كانت كفيلة والله أعلم بعتق الكثير من النار لمجرد عمل عملوه و لمجرد قول قالوه و لمجرد فعل فعلوه , و أيضا كانت 17 فبراير سببا في كتابة الكثير من أهل النار بسبب كلمة قالوها لم يلقوا لها بالا و بسبب فعل فعلوه أو عمل عملوه . فرُب معارض للثورة قال كلمة ليتيم أو أرملة أدخلته الجنة و بئس مؤيد للثورة شتم أرملة مقاتل مع القذافي فكانت سبب في هلاكه في الاخرة .
وقال الحسن البصري رحمه الله : لا تكرهوا البلايا الواقعة ، والنقمات الحادثة ، فَلَرُبَّ أمرٍ تكرهه فيه نجاتك ، ولَرُبَّ أمرٍ تؤثره فيه عطبك – أي : هلاكك -
أعود للعام 2011 و تحديدا شهر مايو فهو الذي شهد بداية نزوح الكثير من المدن و القرى في ليبيا و بدأت الأمور الإنسانية تتأزم شيأ فشيأ , وبات من الضروري على الكثير أن يهب لإنشاء المؤسسات الخيرية التي تهتم بالمحتاجين و النازحين و الأرامل و اليتامى ممن شردتهم الحرب , و جعلت لهم هموم تفوق أعمارهم و تفوق طاقتهم .
أنتهت الحرب بعد 8 أشهر طاحنة و أصبحت البلاد شبه مستقرة ولكن سرعان ما نزلت لهاوية الحرب الأهلية بسرعة و كان نتاج الحرب بالتأكيد العديد من الأرامل و اليتامي و الحالات الإنسانية التي تستدعي عناية خاصة من الدولة ولكن هيهات فلم يعد للدولة مكان و لا زمان .
هنا انفتح باب الخير على مصرعيه , خير لم يكن ليحل على البلاد لولا 17 فبراير و لولا المأسي التي حدتث , إنه خير يقود مباشرة لأبواب الجنة , فلولا ثورة الـ17 من فبراير لما عانت البلاد من شئ و لما أستطاع الكثير أن يقدم المساعدة للغير ولما بان معدن الرجال في أصعب الظروف و لما اتيحت الفرصة للظال ان يتوب بعد ان انجاه الله من ويلات حروب دخلها و خرج منها بأعجوبة ربانية قدفت به في أحضان المساجد .
و الله اني اعرف أشخاصا لم و لن يعترفوا بثورة الـ17 من فبراير و لكني لم أراهم إلا وهم يجمعون الاموال على الطرقات و في المساجد و يرسمون البسمة على شفاه المشردين و النازحين , و لسان حاله يقول شكرا 17 فبراير لقد اتحتي لي فرصة لأتقرب من الله بأعمال لم اكن أحلم أن يوصلني الله إاليها .
و أني لاعرف أشخاصا كنا نزكيهم و نتوسم فيهم الخير حتى تقلدوا مقاليد السلطة السياسية او الدينية وفتحت الدنيا ابوابها عليهم فدخلوها و غرقوا في محرماتها من تمشيط و نهب و سفك دم مسلم .
إن الخير الذي يعدكم به مؤازروا ثورة ال17 من فبراير قد أتى و لا يزال بينكم فانتهزوه و لا تدعوه يفلت منكم و اجلعوه تذكرتكم للوقوف امام أحد أبواب الجنة , فوالله إن هذا الخير سيدهب فور مجئ الخير الدنيوي و هي الأموال التي تنسينا حتى قول الكلمة الطيبة في وجه المحتاج .
و اخيرا إن ما يمر به بلادنا لهو و الله نعمة لا ندري بها و الدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبـــه حتى يوافيه به يوم القيامة ) رواه الترمذي ’ فأي نعمة أكبر من هذه بالله عليكم
والله أعلم
شكرا صلاح ذكرتني بما كنت نسيت، رؤية الخير في اسوأ الظروف هبة من الله.
ردحذفعــفــوا
حذفالحمد لله رب العالمين....جزاك الله خيرا
ردحذف